
ومقابل قيامه بهذه الأعمال يحصل المرشد السياحي على أجر مادي تحدده الأجهزة الرسمية، أو يتفق بشأنه مع المنظمين للرحلات السياحية أو حتى مع السائحين أنفسهم.
تستمر مهنة "الدليل السياحي" في العالم العربي رغم التحديات التكنولوجية (بيكسل)
البطاقة الوطنية حجز موعد مراجعة السفارة لإصدار البطاقة الوطنية
عبد الله علي إبراهيم رحيل مؤرخ أعاد رسم خريطة الحركة الوطنية السودانية غونول تول تركيا أضحت دولة استبدادية رفيق خوري لعبة الشرق الأوسط في حرب غزة وليد فارس هل تحالف أميركي روسي ممكن بعد أوكرانيا؟ هدى رؤوف إيران والحوثيين: استنساخ "حزب الله" في اليمن ومشهد أمنى متغير سعد بن طفلة العجمي اليوم العالمي للسعادة والوناسة والقتل والتعاسة
ويشترط للعاملين في القطاع أن يكونوا أعضاء مسجلين بنقابة الإرشاد السياحي، وحاصلين على بكالوريوس إرشاد سياحي من إحدى الكليات أو المعاهد المعتمدة من وزارة التعليم العالي، ومنحوا ترخيصاً من قبل وزارة السياحة لمزاولة المهنة.
بدأت حينها حقبة الإعداد والتعليم ولم تعد تقتصر مهمة المرشد والدليل السياحي على كشف الطرق وإنما تجاوزتها إلى وظيفة تربوية تعليمية. إذ يلتزم بإبراز الأبعاد الحضارية للمواقع التراثية والأثرية، وإيضاح السياق التاريخي لازدهار واندثار بعض الحضارات، ناهيك بإبراز أهمية الأعمال الفنية ومزاياها والمدارس التي تنتمي إليها.
وزراء الخارجيّة السابقين وزراء الخارجية في العهد الملكي
يعتقد الدليل السياحي محمد المهندس أنه تم تفعيل ما يسمى الإمارات بالدليل الإلكتروني فقط في بعض المتاحف التاريخية، لكن هذا الأمر محصور ولا يمكن تطبيقه بشكل أوسع.
في موازاة هذه الرحلات الطقوسية، برزت أثناء الفتوحات الإسلامية للبلدان المحيطة الحاجة إلى أشخاص يعرفون جغرافيا البلدان المحيطة وطرقها، لتجنب الأماكن الوعرة والخطرة. فكانت الحاجة إلى الدليل المرشد للكشف عن أفضل الطرق وأيسرها.
سياح على ظهر الجمال مع دليلهم في وادي رم (اندبندنت عربية)
تشهد السياحة تحولاً عميقاً على مستوى الأدوات والوجهات والتقنيات، إذ تتجه أكثر فأكثر نحو الرقمنة. وعلى مستوى العالم العربي، يتسع نطاق التطبيقات الرقمية التي يؤكد مؤسسوها أنها "لم تأتِ للحلول مكان الدليل السياحي، وإنما من أجل تسليط الضوء على المبادرات السياحية والمؤسسات الناشئة في المجال، والمطاعم وبيوت الضيافة والأدلاء العاملين".
ومع مرور الوقت شاع اعتقاد بتراجع مكانة الدليل السياحي على المستوى العالمي، نظراً لتزايد الخدمات المقدمة عبر شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي.
أمام هذا الواقع ثمة جدل كبير حول أهمية الدليل السياحي التقليدي الذي لا يزال يحتفظ بشعبية واسعة من قبل السياح، بخاصة أولئك الذين يفضلون التفاعل الشخصي والمعرفة المتعمقة في تاريخ وثقافة الأماكن التي يزورونها، فضلاً عن التفاعل المباشر ما بين الدليل والسائح.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس الجامعة التونسية لأدلاء السياحة مهدي حشاني أنه "لا يمكن لمهنة الدليل السياحي أن تنتهي، وأنه مهما توفرت وسائل نور التكنولوجيا الحديثة يبقى السائح في حاجة إلى الاتصال المباشر لما له من أثر إيجابي باعتراف السائح نفسه"، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه "سيتم إنشاء منصة إلكترونية تضم السيرة الذاتية والمهنية لجميع الأدلاء السياحيين والمناطق التي ينتمون إليها واللغات التي يتحدثون بها، وأرقام هواتفهم وهو ما سيسهل عملية التواصل مع الدليل على غرار السياح أو وكالات السفر".